في إطار الجهود الأميركية لتثبيت الهدوء السائد في قطاع غزة منذ أكثر من شهر، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، اجتماعاً مع المبعوث الأميركي جاريد كوشنر، لبحث تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرسيان، في إحاطة صحافية، إن اللقاء بين نتنياهو وكوشنر "تناول تقييم المرحلة الأولى التي نعمل على استكمالها حالياً، خصوصاً ما يتعلق بإعادة من تبقّى من الرهائن".
وأضافت أن البحث تطرق أيضاً إلى ملامح المرحلة الثانية، التي تتضمن "نزع سلاح حركة حماس وتجريد غزة من أي قدرات عسكرية، وضمان ألا يكون للحركة دور في إدارة القطاع مستقبلاً"، مشيرة إلى أن "المرحلة تشمل كذلك إنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار، وتجري مناقشة تفاصيلها حالياً بالتنسيق مع واشنطن".
ويستند الاتفاق، الساري منذ 10 أكتوبر الماضي، إلى خطة مؤلفة من عشرين بنداً طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، شهد الجانبان سلسلة من عمليات التبادل، إذ أفرجت حماس عن 20 رهينة أحياء وسلمت جثامين 24 إسرائيلياً، بينهم عسكري قُتل في حرب عام 2014، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني وتسليم جثامين 315 فلسطينياً من قطاع غزة.
وتتوقع مصادر إسرائيلية أن تشارك في القوة الدولية دول مثل مصر وقطر وتركيا، إلا أن مسؤولين في تل أبيب جددوا رفضهم لأي دور تركي ضمن هذه المهمة.
وفي وقت لاحق، أكد نتنياهو أمام الكنيست أن إسرائيل "ستفرض اتفاقات وقف إطلاق النار بيد من حديد ضد كل من يحاول المساس بها"، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تتابع عن كثب ما يجري في لبنان، ولن تسمح بعودة التهديدات على حدودها الشمالية".
من جهتها، تصر حركة حماس على أن التخلي عن سلاحها "خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، معتبرة أن الحديث عن نزع السلاح يتعارض مع حق الفلسطينيين في المقاومة والدفاع عن النفس.






